الكلاسيكو على الأبواب.. مواجهات تكتيكية مشتعلة بين أنشيلوتي وفليك في نهائي كأس الملك
تفصلنا ساعات قليلة عن انطلاق واحدة من أكثر المباريات إثارة هذا الموسم، عندما يتواجه برشلونة وريال مدريد مساء اليوم السبت على ملعب لا كارتوخا في إشبيلية، في نهائي كأس ملك إسبانيا.
المباراة سبقتها أجواء مشتعلة، بعدما أثار ريال مدريد جدلًا واسعًا باعتراضه على تصريحات حكام المواجهة خلال المؤتمر الصحفي الأخير، وسط شائعات عن انسحاب محتمل نفاها النادي لاحقًا بشكل رسمي، kora live.
رغبة في التتويج ومصالحة الجماهير
يدخل الفريقان المباراة بطموحات متباينة ولكنها متقاربة في الأهمية؛ برشلونة يريد تثبيت أقدامه على قمة البطولات المحلية، فيما يسعى ريال مدريد لمصالحة جماهيره بعد موسم متذبذب، زادت مرارته بالخروج المبكر من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومن المتوقع أن يلجأ كلا المدربين إلى مفاجآت تكتيكية أو تغييرات في التشكيلة الأساسية، بحثًا عن إرباك الخصم وخطف اللقب الغالي.
أوراق أنشيلوتي التكتيكية
كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، اعتاد في مباريات الكلاسيكو الكبرى أن يفاجئ برشلونة بتغييرات تكتيكية جريئة، كما حدث في ولايته الأولى بين عامي 2013 و2015.
من السيناريوهات المحتملة، أن يحوّل أنشيلوتي طريقة اللعب من (4-2-1-3) إلى (4-4-2)، بتحويل الجناحين إلى رأسي حربة. ورغم أن هذه الخطة أضرت بالريال سابقًا وأدت لهزائم ثقيلة أبرزها الخسارة (4-0) في كلاسيكو الليجا، إلا أنها تظل خيارًا واردًا.
هناك أيضًا فكرة الدفع بالمهاجم الشاب إندريك أساسيًا في قلب الهجوم، مع تحويل مبابي للجناح الأيمن بدلًا من رودريجو، مما قد يؤدي إلى تعديل دور جود بيلينغهام بإسناد مهام دفاعية له. لكن انتقاد أنشيلوتي لإندريك عقب مباراة خيتافي يقلل من فرص تنفيذ هذا الخيار، ويرجح الاعتماد على التشكيلة المعتادة.
التغيير الأبرز المرجح سيكون إشراك فيدي فالفيردي كظهير أيمن بدلًا من لوكاس فاسكيز، للاستفادة من قوته الدفاعية، مع إشراك داني سيبايوس في خط الوسط إلى جانب أوريلين تشواميني.
خيارات فليك ومفاجآته
على الجهة الأخرى، يدخل برشلونة النهائي وسط غيابات مؤثرة أبرزها روبرت ليفاندوفسكي وأليخاندرو بالدي بسبب الإصابة.
في غياب ليفاندوفسكي، من المتوقع أن يعتمد المدرب هانز فليك على فيران توريس في مركز رأس الحربة، مع احتمال الرهان على أنسو فاتي الذي شارك أساسيًا في آخر مباريات الفريق.
أما لتعويض غياب بالدي، فهناك خيارات متعددة، أبرزها إشراك الشاب جيرارد مارتين، أو اتخاذ خيار أكثر أمانًا عبر تحويل جولي كوندي للجهة اليسرى، مع تواجد رونالد أراوخو كظهير أيمن.
ورغم أن فليك عادة لا يغير خططه بشكل جذري، إلا أن الغيابات قد تدفعه لاعتماد خطة (4-4-2)، بالاعتماد على الثنائي لامين يامال ورافينيا في الهجوم، مع دعم خط الوسط بالاعب داني أولمو إلى جانب فرينكي دي يونج، جافي وبيدري.
معركة التفاصيل
في النهاية، تظل جميع هذه السيناريوهات مجرد توقعات، إذ تبقى الكلمة الأخيرة لما يخطط له أنشيلوتي وفليك في غرف الملابس، وما سيتم ترجمته على أرض الملعب.
فالليلة، لا مجال للأخطاء، فكل تفصيلة صغيرة قد تحدد مصير اللقب.